الأطفال في خطر وفي حالة ذعر فيما تتصاعد وتيرة النزاع في لبنان

Tuesday 24 September 2024

الأطفال في خطر وفي حالة ذعر فيما تتصاعد وتيرة النزاع في لبنان 

 

بيروت، 23 أيلول/ سبتمبر 2024 على الأقل 50 طفلاً بين الضحايا الذي بلغ عددهم 558 شهيداً وأكثر من 1,800 جريحاً في غارات اسرائيلية على جنوب وشرق لبنان يوم الإثنين، فيما أقفلت كافة المدارس والأطفال في حالة ذعر، بحسب جمعية إنقاذ الأطفال.  

إن التصعيد الإقليمي يهدّد حياة أكثر من 345,000 طفل بالقرب من الحدود فيما تحاول العائلات جاهدة ايجاد مكان آمن لأطفالها.  

جنيفر  مورهيد، المديرة العامة لجمعية إنقاذ الأطفال في لبنان، تقول:  

" إن أسوأ كوابيسنا يتحوّل الى حقيقة الآن. لطالما شعر الأطفال في لبنان بقلق شديد من وقوع الحرب منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي الأيام الأخيرة، لقد انقلبت حياتهم رأساً على عقب، مع القصف الذي استهدف مناطق مكتظة سكنياً. اليوم هو الأكثر دموية منذ أكتوبر الماضي. 

إننا نشهد غارات على عشرات القرى، العائلات تحاول جاهدةً الهرب بكل ما تمكّنوا من حمله، الأطفال يبكون، وفي حالة من الذعر مع المسيّرات والطائرات الحربية فوق رؤوسهم. يخبرنا الأطفال بأن أي صوت مرتفع يجعلهم يقفزون الآن. عندما يسمعون الباب يُغلق أو شيء يقع، يرتعبون ويظنون أنه جدار صوت. وكأن الخطر في كل مكان، ولن يكونوا أبداً في أمان.  

لا زال عدد من أفراد عائلات شركائنا وموظفينا عالقين في الجنوب، مع تعرّض الطرقات الى القصف. كافة المدارس ستقفل غداً في البلاد، ممّا سيؤثر على 1.5 مليون طفل، فيما يتم استخدام مدارس عدّة في المدن والقرى الأساسية  كمراكز ايواء مؤقتة.  

إنّ العديد من النّازحين معرّضون للخطر بالفعل، بما في ذلك النّساء والأطفال واللّاجئين الّذين يعيشون في حالة نزوح منذ أشهر. يعدّ هذا تصعيدًا كبيرًا ومرعبًا ولكن علينا أن نتذكر أنّ الأطفال في الجنوب تأثّروا بالعنف عبر الحدود، ويعيشون في خوف منذ عام. 

وأي تصعيد إضافي للأعمال العدائيّة سيعني خسارة غير مقبولة في الأرواح البشريّة. وكما هو الحال دائمًا، سيتحمّل الأطفال وطأة الصّراع. نحثّ بقّوة جميع الأطراف على احترام القانون الإنسانيّ الدّولي ووقف تصعيد هذه الأزمة على الفور. ويجب على جميع الأطراف حماية المدنيين والتّركيز على الجهود الدبلوماسيّة لتحقيق سلام دائم لجميع أفراد المجتمع في لبنان . 

 

-انتهى  

ملاحظة للمحرّرين: 

  • تعمل جمعيّة إنقاذ اللأطفال في لبنان منذ عام 1953. وتستجيب الجمعيّة للاحتياجات المستمرّة، وخاصّة لأولئك الّذين نزحوا بسبب تصاعد العنف في جنوب لبنان. دعمت جمعيّة إنقاذ اللأطفال 60,000 شخص، بما في ذلك 24,000 طفل في مراكز الإيواء والعائلات المضيفة من خلال تقديم الدّعم المادّي والمياه النّظيفة والحصص الغذائيّة والمواد التّعليمية والصحة النفسيّة والدعم النّفسي الإجتماعيّ ومنتجات النظافة والفرش والوسائد والبطانيّات للعائلات التي نزحت من المنازل.
  • لكي نحسب النّسبة المئويّة للأطفال الذين من المتوقع أن يتأثّروا بالعنف عند الحدود، استخدمت جمعيّة إنقاذ الأطفال عدد الأشخاص المتوقّع تأثرهم بشكل عام وفقًا للأمم المتحدة، وقارنتها بالبيانات السّكانية للأمم المتحدة. تبلغ نسبة الأطفال من مجموع السّكان في لبنان، بحسب بيانات التوقّعات السكّانية العالمية 2022، 32.9%.  32.9% من 1,050,000 يساوي عدد تقريبي للأطفال يبلغ مجموعهم 345,450.