يجب إعادة شمل الأطفال الذين أصيبوا بإنفجار بيروت مع عائلاتهم – جمعية إنقاذ الطفل

Wednesday 12 August 2020

 

 

 

يجب إعادة شمل الأطفال الذين أصيبوا بإنفجار بيروت مع عائلاتهم – جمعية إنقاذ الطفل

 

 

 

بيروت، 5 آب/ أغسطس – إثر الانفجار الذي وقع في بيروت والذي أسفر عن إنفصال العديد من الأطفال عن ذويهم، تدعو جمعيّة إنقاذ الطفل إلى اتخاذ ضمان سلامة ورفاه هؤلاء الأطفال، والعمل على إعادة توحيدهم بأقاربهم كعامل رئيسيّ من خطة الاستجابة.

 

جاد صقر، القائم بأعمال مدير مكتب لبنان لجمعية إنقاذ الطفل:” وفقاً للتقارير الإعلاميّة، لقد تشرّد حوالي 300,000 شخص مما يعني أنّ أكثر من 100,000 طفل وطفلة قد شهدوا على دمار بيوتهم وخسارة كل ما يمتلكون. في الوقت عينه، طُلب منهم الالتزام في منازلهم مؤقتًا وعدم الخروج بسبب الغازات السّامة المنبعثة من مكان الانفجار. أمّا بالنسبة إلى الإصابات، لم يتم علاج الجروح الطفيفة والنزيف الخارجي في المستشفيات بيروت بعد أنالاخيرة لم تعد قادرة على استيعاب أعداد المصابين والضحايا.

 

لا نعرف عدد الأطفال الذين قضوا في الإنفجار حتى هذه السّاعة، ولكن هناك العديد الذين فقدوا أرواحهم أو أصيبوا بجروح بليغة. في الوقت عينه، هناك أطفال آخرون فقدوا ذويهم أو أفرادًا من عائلاتهم في الانفجار، أو انفصلوا عنهم في الفوضى التي عمّت.

 

يمكن أن يكون ذلك مؤلمًا للغاية بالنسبة للطفل. وفي مثل هذه الأوقات، من الضروري أولاً، المحافظة على مشاعر الأمان والحماية عند الأطفال، وثانيًا أن يكون لديهم أشخاص يثقون بهم للتحدّث معهم، وثالثًا أن يتم وضع نظام لجمع شمل الأطفال مع والديهم أو أفراد الأسرة الآخرين. وفي حين أن هذا النظام معقّد إلى حدٍ ما من حيث الإدارة، فإن جمعية إنقاذ الطفل مستعدة لتقديم الدعم عند الحاجة.

 

لقد بدأ الناس في تقديم منازلهم لمن أصبح بلا مأوى، وفقد كل شيء نتيجة الانفجار. في هذا السياق، تتواصل جمعية إنقاذ الطفل الدولية في لبنان مع العائلاتالأكثر ضعفًا التي سبق وأن عملت معها، لمعرفة ما إذا كانت قد تضرّرت. نحن في جمعيّة إنقاذ الطفل الدوليّة في لبنان، على أتمّ الاستعداد للمساعدة عند الحاجة وذلك للحفاظ على سلامة الأطفال وحمايتهم وتغذيتهم.

 

ويتابع صقر: "أتى هذا الانفجار في أسوء الأوقات: خلال الانهيار الاقتصادي، وبعد يوم واحد فقط من رفع الإغلاق المتعلّق بجائحة كورونا (كوفيد_19) في بيروت وقبل دخول البلاد في مرحلة جديدة من الإغلاق وحظر التجوّل. فكان الكثير من الناس يستغل هذه الفرصة لممارسة الرياضة أو مجرّد الاختلاط بالآخرين، وتمضية الوقت على شاطئ البحر والهروب من مخاوفهم - أيّ بالقرب من مكان وقوع الانفجار.

 

أظهرت الدراسة الذي أجرتها جمعيّة إنقاذ الطفل الدوليّة في لبنان والتي نُشرت الأسبوع الماضي أن أكثر من نصف مليون طفل في بيروت الكبرى مهددون بالعيش تحت خط الفقر – ومن شأن هذا الانفجار أن يزيد من صعوبة وضعهم.”